Duration 27:52

16-347 معنى حديث ( لاحسد إلا في إثنتين ) . ونصيحة الشيخ لطلبة العلم بالسعي في طلب الرزق وعدم التواكل 香港

Published 7 Aug 2022

🌹 نشر تراث العلامة الألباني 🌹 ⬅️ شريط رقم 347⇚فقرة رقم 16 سلسلة_الهدى_والنور ⛔ معنى حديث ( لاحسد إلا في إثنتين ) . ونصيحة الشيخ لطلبة العلم بالسعي في طلب الرزق وعدم التواكل على الغير كفعل الصوفية وذكر شيء من أخبارهم في ذلك . السائل : بالنّسبة لحديث ( لا حسد إلاّ في اثنتين ) ما بدري يعني كثير من إخواننا لا يفقهون هذا الحديث فيفهمون أنّ طالب العلم لابد أن يكون فقيرا ولابدّ دائما يده تكون يده هي السّفلى ويد الناس هي العليا وكلما كان بعيدا عن الدّنيا يأخذ الآيات القرآنية و الأحاديث عن الرسول صلّى الله عليه وسلم ( مالي وللدنيا علينا ) هكذا يكون طالب العلم لكن ما أدري لعلّي مخطئ أو مصيب في فهم الحديث أريد أسمع فقه الحديث حتّى لو منّ الله سبحانه وتعالى وكتبت رسالة في هذا الموضوع إن شاء الله تكون فيها ... . الشيخ : جزاك الله خير بحسن ظنّك بأخيك لكنّي انا أشتهي أيضا أن أسمع رأيك وأن يستفيد الحاضرون من علمك وأظنّ أنّنا سنلتقي إن شاء الله على الفهم الصّحيح اطرح ما عندك ولا تبالي موفّق إن شاء الله السائل : أفهم أنّ كما أنّ الإنسان العلم يعتبر نعمة على صاحبه إذا وفّقه للعمل الصالح و ابتغى به رضى الله عز وجلّ وكذلك المال إذا جمعه و ابتغى به أن ينفقه في سبيل الله فيكون جمعه للمال كما أنّه يطلب العلم هذا ما أفهمه أن يكون معي المال الّذي أنفقه في سبيل الله كما يكون معي العلم الصّالح الّذي أعلّمه للنّاس الشيخ : صحيح السائل : فما أدري يعني الإخوة بعض الإخوة قالوا لا طالب العلم يجب أن لا يجلس في مكان مثل الذي أنت جالس فيه وهذا لا يتناسب مع طالب العلم الشيخ : عفوا لا ينبغي أن يجلس في مكان؟ السائل : الذي أنا جالس فيه مثلا في المكتبة أبيع للنّاس ... أنكروا عليّ ذلك الشيخ : عجيب الله يعينك السائل : فحبّيت وهذا شيء جديد في حياتي ما تعوّدت عليه لكن حبّيت طبعا الشيخ عبد العظيم قال لي مادام طالع عند الشّيخ اليوم خلّيه يحكي لك في هذا الأمر الشيخ : أظنّ أنّ جواب هذا السّؤال وبخاصّة بعد أن ألحقت الملحق هذا أنّهم يقولوا أنت جالس هنا المكتبة وأنت طالب علم فأخذته سلفا لمّا قلت لك نعم ما فعلت واضح السائل : واضح الشيخ : ولكن أنا أشرح الآن هؤلاء الإخوان يجب أن يؤكّد لهم الرّأي الصّحيح الّذي قلته لهم ببعض النّصوص الشّرعية وهي بلا شكّ في ظنّي لا تخفاك ثمّ بضرب بعض الأمثلة لبعض النّاس المبتلين بالشّهرة قديما وحديثا بين النّاس ولهم الصّيت الحسن عند الجماهير وربّما على العكس من ذلك عند الآخرين أمّا الحديث قد جاء في مسند الإمام أحمد وغيره أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أرسل وراء عمر بن العاص فجاء إليه فقال ( اذهب وألق عليك سلاحك فإنّي أريد أن أبعثك بعثا وأن تكسب مالا ) أو كما قال عليه السّلام قال " يا رسول الله ما من أجل المال أسلمت ما من أجل المال أسلمت " فقال عليه الصلاة والسلام ( يا عمرو نعمّ المال الصّالح للرجل الصّالح ) فإذا سعى طالب العلم لكسب المال بالطّرق المشروعة فإنّما يقوم أوّلا بأمر مشروع بل وبأمر واجب احيانا إذا كان غير مكفيّ بمال عنده بطريقة أو بأخرى لأنّ السّعي وراء الرّزق الحلال في عرف الشّرع الحكيم هو من الجهاد في سبيل الله كما جاء في مسند أحمد وغيره كصحيح بن حبّان من حديث ابيّ بن كعب أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان جالسا وحوله أصحابه حينما مرّ بهم شابّ فأعجبهم شبابه و قوّته فقالوا " لو كان هذا في سبيل الله " فقال عليه الصّلاة والسّلام ( ان كان هذا خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على أطفال أو أولاد له فهو في سبيل الله) الحقيقة التي تكمن وراء ذاك الاعتراض الّذي نقلته عن بعض الطّلبة أنّهم ينحون منحى أولئك الّذين يفرّقون بين الدّين والدّولة يفرّقون بين الدّين و الدّنيا والله عزّ وجلّ قد جعل الدّنيا مزرعة للآخرة فكما قلت تماما المال وسيلة لطاعة الله عزّ وجلّ وسيلة وأيّما وسيلة ولا يخفى عن الحاضرين جميعا إن شاء الله حينما ائتمر الفقراء بينهم وتداولوا في حالهم وأرسلوا رسولا من طرفهم إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال " يا رسول الله ذهب أهل الدّثور بالأجور يصلّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم ويحجّون كما نحجّ ويتصدّقون ولا نتصدّق " قال عليه السلام ( أفلا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من قبلكم ولم يدركم من بعدكم إلاّ من فعل مثلكم ) فطار الرسول إلى الفقراء فرحا مسرورا يبلغهم لهم قول النبيّ صلّى الله عليه واله وسلّم هذا وسرعان ما عاد الرسول رسول الفقراء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليقول" يا رسول الله لقد بلغ الأغنياء ما قلت لنا ففعلوا مثل ما فعلنا " فقال عليه السلام ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) اذن المال فضل الله يؤتيه من يشاء ولكن لا يجوز لطالب العلم أن يتواكل على غيره وان يضرب مثلا لذاك الّذي يروى أن عمر بن الخطّاب كان كلّما دخل المسجد وجده قائما يصلّي فقال له " كلّما دخلت وجدتك ههنا ألا تسعى

Category

Show more

Comments - 0