Duration 1200

قطر وبوتسوانا مجالات واسعة للتعاون الاقتصادي والاستثماري 香港

35 watched
0
1
Published 15 Jun 2020

طلاقا من حرص دولة قطر على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، تأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها للدوحة حاليا فخامة الرئيس الدكتور موغويتسي ماسيسي رئيس جمهورية بوتسوانا الصديقة، حيث من المقرر أن يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة رئيس بوتسوانا، غداً /الاثنين/ بالديوان الأميري لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين . وتحرص دولة قطر في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، على تطوير وتعزيز شبكة علاقاتها مع مختلف دول العالم وشعوبها الشقيقة والصديقة ، بما يخدم المصالح والأهداف والتطلعات المشتركة ، على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. ومن المنتظر أن تفتح زيارة فخامة الرئيس الدكتور موغويتسي ماسيسي ومباحثاته في الدوحة آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ،حيث إن بوتسوانا تعتبر من أكثر الاقتصادات نموا في القارة الأفريقية، وقد احتلت المركز السابع أفريقيا في مجال إقامة الأعمال، وتعتبر بوابة رئيسية لأسواق الدول المرتبطة بمنظمة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية لأكثر من 293 مليون نسمة. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين قطر وبوتسوانا قد أقيمت عام 2006. وهناك اتفاقية للنقل الجوي بين البلدين تم توقيعها عام 2013. وقد استضافت غرفة قطر الأسبوع الماضي وفدا تجاريا من جمهورية بوتسوانا ترأسته السيدة بيجي سيرامي السكرتير العام لوزارة التجارة والصناعة، و قالت رئيسة الوفد إن بلادها تتطلع إلى تعزيز التعاون مع قطر وإلى جذب الاستثمارات القطرية إلى بلادها في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والسياحة والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الأخرى. وقدم الوفد نبذة عن مناخ الاستثمار، والاقتصاد في بوتسوانا، وأهم المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها، وكذلك محفزات الاستثمار التي توفرها الحكومة للمستثمرين الأجانب. وأشار إلى أن معدلات النمو في بوتسوانا شهدت قفزات متتالية حيث ارتفعت من 4.7 بالمائة في عام 2017 إلى 5.3 بالمائة في عام 2018 وبلغ الناتج القومي لبتسوانا 17.3 مليار دولار في عام 2017 وتجاوز حجم صادراتها 8.7 مليار دولار، وأشار إلى أن القطاعات الرئيسية فيها تتمثل في التعدين والزراعة والطاقة والمواصلات والسياحة. كما زار الدوحة في ديسمبر عام 2015 وفد برئاسة وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بوتسوانا ، وأجرى مباحثات مع المسؤولين القطريين تناولت علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين وتعزيز التعاون المشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين . تقع جمهورية بوتسوانا جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا الجنوبية. وهي محمية بريطانية سابقة تعرف باسم بيتشوانا لاند واعتمدت بوتسوانا اسمها الجديد بعد استقلالها ضمن دول الكومنولث يوم 30 سبتمبر 1966.تبلغ مساحتها 600,370 كم2 وبالتالي تأتي رقم 47 في العالم من حيث المساحة (بعد أوكرانيا) وهي تماثل في الحجم جمهورية مدغشقر وأصغر قليلاً من ولاية تكساس الأمريكية أو مقاطعة مانيتوبا الكندية. ومعظم أراضي بوتسوانا عبارة عن هضبة متوسطة، يبلغ ارتفاعها حوالي ألف متر، وتغطي صحراء كالهاري ما يصل إلى 70 بالمائة من أراضيها، وهي دولة غير ساحلية يقطنها نحو 1.9 مليون شخص، وعاصمتها غابورون، وتحدها جنوب أفريقيا من الجنوب والجنوب الشرقي، وناميبيا من الغرب والشمال، وزيمبابوي من الشمال الشرقي. وباتت بوتسوانا واحدة من أعظم قصص نجاح التنمية في العالم، بعد أن كانت أحد أشد البلدان فقراً في أفريقيا مع ناتج محلي إجمالي للفرد الواحد لا يتجاوز 70 دولاراً عند الاستقلال. وأدت أربعة عقود من النمو الاقتصادي القوي في بوتسوانا إلى رفعها إلى مصاف الشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل، وأصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، بمعدل دخل يصل إلى أكثر من 16 ألف دولار سنويا، وقد ساهم تطورها الاقتصادي في تحسين مستويات المعيشة لنحو ثلثي السكان. وتشابه مستوى الحياة الاقتصادية فيها الحياة في تركيا والمكسيك، وتصنف اليوم كاقتصاد عالمي واعد، وتأتي في المرتبة الأولى في أفريقيا على سلم الشفافية ومكافحة الفساد، واستقطبت عددا كبيرا من الشركات التقنية والتجارية الكبرى. ويقف خلف هذا النجاح قرارات جريئة اتخذتها حكومتها شددت على الحد من الفساد، مع رؤية اقتصادية وتنموية ركزت على التعليم والرعاية الصحية المجانية عالية المستوى للمواطنين، ومنح أراض زراعية مستصلحة للشباب والأسر التي تقطن الريف، وبناء بنية تحتية متينة تستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الاتصالات والخدمات اللوجستية، وتبني اقتصادا سياحيا مختلفا عن الدول المجاورة، وذلك بعد أن استغلّت الحكومة عوائد المواد الخام في البلاد مثل الألماس، واليورانيوم، والذهب، والنحاس، والنفط، إضافة إلى الأملاح والبوتاسيوم والفحم الحجري. وهي من أكبر الدول إنتاجا للألماس في أفريقيا . وتعرف تلك البلاد كذلك بتوافر الحريات الشخصية بقوة، حيث تتبوأ مكانة عالية في مجالي حرية الصحافة وحقوق الملكية الشخصية، وتنسحب هذه الحرية على كل التعاملات اليومية فيها، وتعد المحميات الطبيعية أيضاً إحدى مظاهر القوة في حكومة بوتسوانا، وهو ما أدى إلى أن تبلغ السياحة 12 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وتتميز بوتسوانا بوجود العديد من المناطق الطبيعية الجميلة التي تجذب السياح من كل مكان، وتأتي السياحة في المرتبة الثانية بالنسبة لمصادر الدخل هناك بعد صناعة الألماس، إذ أنها بمثابة موطن لـ40 بالمائة من فيلة أفريقيا بأكملها، وتستقبل من السياح ما هو أكبر من عدد سكانها سنوياً، بمعدل يصل إلى 2.7 مليون زائر سنوياً، وتعتبر أفضل مكان في العالم لإجراء رحلات السفاري، بسبب تعدد أنواع وأعداد الحيوانات البرية فيها، وهي مثال حي على حماية الطبيعة، حيث تغطي المنتزهات القومية ومحميات الحياة البرية والمحميات الطبيعية حوالي 40 في المائة من مساحة أراضيها.

Category

Show more

Comments - 0