Duration 6:51

على نبرة - حذيفة العرجي - مهرجان الشعر العربي - اسطنبول - الدورة الرابعة 香港

72 985 watched
0
2.5 K
Published 12 Jul 2022

"على نَبِرَة" . . قلبي وأعرفُهُ.. لا تأمَني خَطَرَهْ قبلَ التورُّطِ بي عُدّي إلى العَشَرَة . قد لا أُحبُّ وقد أُفنيكِ عاطفةً لكِ القرارُ، ولا تستصغري كِبَرَه.. . حُبّي اضطرابٌ، وأحلامي مُقامرةٌ ومن يُغادرُني.. لا أقتفي أثَرَه . خافي النِّهاياتِ مهما كنتِ واثقةً من ابنها الفأسِ تلقى حتفها الشَّجرَة . أقولُ ما قلتُ لا ثُقلاً عليكِ، ولا زُهداً بحُبّكِ، لكن رحلتي وَعِرة.. . يُغري الكثيراتِ أنّي لستُ منتظراً حُباً لأحيا.. ولا نصراً لأنتصِرَه . ظواهرُ العشقِ أرواحٌ مُخلَّدَةٌ وليسَ إلا عظاماً كلُّها نَخِرَة . فإن عزمتِ، فلا تستعجلي سُحُبي كما ترينَ.. ببابي ألفُ مُنتَظِرة! . تحاولينَ.. وما يُغريكِ من رَجُلٍ بصدرهِ هِمَّةٌ علياءُ.. مُنكسِرَة . مُستضعَفٌ مُذ رُمي في غيرِ موضِعِهِ كهمزةِ السَّطرِ إنْ جاءَت على نَبِرَة . يظلُّ مُضطرباً.. مستوحِشاً.. قلِقاً من كلِّ شيءٍ، كما هيْ عادةُ الشُّعَرَه . ولي حُطامٌ يُسمّى العُمْر.. كنتُ إذا نظرتُ فيهِ.. رأيتُ الرّوحَ مُحتضَرَة . ولي طموحٌ بلا حظٍّ.. أُقيمُ بهِ عزاءَ حُلمٍ عليهِ حسْرتي حَسِرةِ! . ولي مِزاجٌ عراقيٌّ، على مَلَلٍ في كلّ شبرينِ من أحلامِهِ.. عَثَرَة . يقولُ قرّاءُ شِعري المُنصفونَ: بَخٍ إنَّ الخلودَ الذي أمّلتَ سوفَ تَرَه . أمّا العُداةُ، فلا أكفاءَ.. أعظمُهُم نوَيقدٌ خاملٌ، أو ناظِمٌ نَكِرة . ضاقوا وما نَقَمَوا منّي سوى ذَهَبٍ مِنَ القصائدِ والأبياتِ مُنتشِرة . ولا أضيقُ بهم، هُمْ سَقطُ ذاكرتي! وفي النهايةِ كلٌّ آخذٌ قدَرَه.. . يبكي الغريبُ حنيناً إن رأى وطناً للآخرينَ، فما يُبكيكَ أنتَ تُرَه؟ . أبكي بلادي.. وشعباً صامداً بطلاً ما ظلَّ شيءٌ بهذي الأرضِ ما قَهَرَهْ . وجهُ الحياةِ علينا بعدَ غُربَتنا كوجهِ فرعونَ لمّا أُلقيَ السَّحرة! . يا ربُّ من حرَقَ الأحلامَ في يدنا من أجلِ كُرسيِّهِ، عجِّل لهُ سَقَرَه.. . تدهورَ الحالُ منذُ احتلَّ عالمَنا أبناءُ من أُمِروا أن يذبحوا بَقَرَة . وما تطيَّرتُ إلا بعدما فُقِدَت فينا الرِّجالُ، وما من عادتي الطِّيَرَة . نم يا جُرَيج.. وجوهُ المومِسَاتِ بها بعضُ الحَياء! برغم الشؤمِ والغَبَرَة . ماذا فعلنا فعُذّبنا برؤيتنا لقومِ لوطٍ وآلِ الوحشِ والفَجَرَة؟ . طغى ابنُ آدمَ مفتوناً بُقدرتِهِ ولم يعد مُدركاً من حجمِهِ، صِغَرَه . فكيفَ ترجو من الدنيا حلاوتَهَا إن كنتَ ذا خُلقٍ.. في زُمرَةٍ قَذِرة! . يا قومُ عيني لبعضِ الشَّرِ عاشقَةٌ! وإن تلوموا، فمنهُ يولدُ البَرَرَة . قضى الحكيمُ بما نخشى، ويُصلحُنا وإن قضى اللهُ.. ما للمرءِ من خِيَرَة . الحلُّ في عودةِ الإسلامِ ثانيةً إلى الوراءِ.. وأن يُحيي لنا عُمَرَه! . إحساسُهُ بالذي تلقاهُ أُمّتُهُ لاشيءَ يبقى منَ الإنسانِ إن خَسِرَه.. . وحُبُّهُ الأمنَ قد يُعمي بصيرَتَهُ عن النجاةِ، كما يُعمي لهُ بَصَرَهْ . يهوّنُ البعضُ ما في العيشِ من نكدٍ بأنّ في الصّبرِ أرضاً خصبةً خَضِرَة . وإنَّ عُمراً يسيرٌ أن ننالَ بهِ كلَّ الحرامِ، عسيرٌ أُمّهُ عَسِرة! . أُخفي اكتئاباتيَ الكُبرى، وتُظهرُها قصائدٌ مُرَّةٌ.. قتّالَةٌ.. ضَجِرة.. . إن كانَ ثمَّةَ ما يدعو إلى أملٍ فوعدُ ربّيَ أنَّ الشّامَ مُنتَصِرة.. . #حذيفة_العرجي 19/6/2022

Category

Show more

Comments - 142